الخميس، 19 يناير 2017

الإجهاض الروحي

بقلم شربل الشعار
في 21 ك2 2017

القديسة الأم تاريزا كلكوتا الهند كانت تقول بان ثمار الحبّ هي الخدمة، وعندما تجهض الأم طفلها هنالك ضحيتين الطفل وقلب الأم. وأكبر شرّ في عصرنا هو ان تكون مرفوض !!! اي رفض اخي الإنسان

عندما كانت الأم تاريزا تناقش احد الذين يدعمون الإجهاض على احد المحطات الفرنسية، حيث بدء خصمها يتكلم عن حقّ النساء بالإجهاض ولم يتوقف، لكنها كانت تحني رأسها، وعندما انتهى من الكلام، قالت له كلمة واحدة لقد تكلمت لفترة طويلة ولم اسمع منك كلمة واحدة وهي الحبّ!!!

لقد سمعت بهذا المصطلح الإجهاض الروحي من زميل لي في ساحة المعركة ضد حضارة الموت اي من أمام اماكن الإجهاض وعلى الرصيف حيث نحاول اعطاء اخر رسالة للأمهات اللواتي يريدون تسليم طفلهّن للقتل بالإجهاض، حيث قال لي السيد روبير هنشي ، ان اصعب رسالة يمكنك ان تعطي المرأة التي تريد ان تجهض طفلها هي أن تكون اجهضوا روحياً في قلبها !!! 
لان مثل هكذا إمرأة قتلت الطفل في قلبها أي قتلت الحبّ له قبل ان تقتل جسده او اجبرت على قتله من قبل الأب. 

لقد رسخ هذا المصطلح في ذاكرتي لسنين واستعملته في اكثر من مناسبة، وتوسعت به، هو بان الأم التي تريد اجهاض طفلها فهي أجهضته روحيا في قلبها قبل تنفيذ عمليت الإجهاض الجسدي، اي ان عمليت القتل حصلت داخل قلبها حيث جردته هي والأب او بضغط منه من انسانيته، ورفضت ان تحبه وتخدمه. 

كلنا نقدر ان نختبر هذا الإجهاض الروحي بالرفض خصوصاً من اشخاص لهم سلطة روحية، وانا شخصياً اختبرت هذا الإجهاض عندما كنت اعمل مع بعض الأشخاص، الذين لم يرفضوا رسالة الحياة فقط لكنهم رفضوني شخصياً! لم استغرب كثيراً لان رفض رسالة قدسية الحياة في اماكن كثيرة داخل وخارج الكنيسة، ولان المسيح والطفل المشرف على الولادة يرفض ويجهض روحياً. لما العجب اذا رفضنا نحن من قبل الكهنة هل نحن افضل من المسيح؟
أبشع واكبر شرّ هو ان تكون غير مرغوب في او مرفوض، وهذا هو عمق شرّ الإجهاض وشرّ حضارة الموت هو الرفض والكره 

قبل توقيف الإجهاض الجسدي يجب علينا توقيف الإجهاض الروحي أي كره الأهل لاطفالهم، وتوقيف إجهاض حقّهم بالحياة وتوقيف اجهاض الحقيقة من قبل بعض الزعماء الروحين والمدنيين أي أن نبث الحقيقة حيث الظلمة  ، وزرع التوعية والتربية على الحبّ والحياة ومحبة الطفل في الرحم وخارج الرحم. 
حضارة الموت والقتل سهلة جدا وتستغرق دقائق اما بناء حضارة الحبّ والحياة يتطلب شهور وسنين وعقود . لننظر إلى الامام كم هي الطريق للحياة طويلة وابدية وكم هي الطريق للموت سريعة وشريرة !!! وكم نحن أحرار بالحقيقة

الاثنين، 9 يناير 2017

الوثنية الجديدة وحضارة الموت


جيمسون تايلور 
ترجمة شربل الشعار
لا يمكن للحضارة أن تكون بعيدة عن الدين. جذور ومصدر حضارة الحياة هو الايمان بيسوع المسيح وكنيسته. مصدر حضارة الموت هو الايمان في قدرة الإله مانوس لتصبح مثل إله بجهد النفسه. أول 
قناع الإلحاد المادي، ان مانوس هي عبادة وثنية للذات  تتطورت إلى شكل من أشكال الروحانية المادية. سواء تم تجميعها بالعودة الى الطرق القديمة أو تحسبا لحركة العصر الجديد النيوأيج ، الوثنية الجديدة منبثقة كمركبة لحضارة الموت وتوطد قبضتها على قلوب مينوس. المظاهر الثلاثة الأكثر شعبية للوثنية الجديدة هم الويكا wiccaa (من كلمة witchcraft تعني السحر والشعوذة)، وحركة العصر الجديد/النيوأيج والشيطانية. منح وجود أساطير متميزة لكل من هذه الشيع والجماعات وتاريخها وافتراضاتها الفلسفية هو العامل المشترك. 
ليست بالقديمة 
ويكا على ما يبدو الأقدم لهذه الوثنية الجديدة. يدعي ريمون باكلاند ، مؤسس جماعة "سيكس - ويكا" بان الويكا "تطورت 
في القرون قبل المسيحية... انها دين قديم، ولكن تسد الاحتياجات الحديثة." وفقا لكتيب جيش الولايات المتحدة عن رجال الدين "السحر أو الويكاهي إعادة بناء دين قديم، وعبادة قبائل الشعوب القديمة أساسها السحر والشفاء بالأعشاب، والعبادة (في المقام الأول) للإلهة الأم و(ثانوي) رفيقة لها، والأله المقرن (له قرون). الساحرات يعتقد انهنّ كنّ موجودين عبر التاريخ المعروف في أنحاء كثيرة من العالم". 
الرقص الولبي ، في كتاب دليل لمذهب الويكا الأكثر مبيعا سنة 1979 بقلم السيدة ستارهوك "
Starhawk ،" تدعي بأن الويكا هي "ربما أقدم دين موجود في الغرب" بدأ أكثر من 35000 سنة بعبادة الأمومية تركز على الأرض، أبحاث دراسية حديثة تشير خلاف  ذلك ، وتجد بدلا من ذلك بان الويكا ظهرت في الخمسينات، تأثرت بأشياء مثل طقوس الماسونية وجاذبية الباطنية والتنجيم في أواخر القرن التاسع عشر" 

في سنة 1886 كتب الفيلسوف فريدريش نيتشه تحذير، "الغريزة الدينية [من بين الاورو
بية الحديثة] هي في الواقع عملية نمو قوة، لكن رضى الإيمان يرفضها بارتياب عميق." كما لاحظ نيتشه، بالتشكيك والمادية العلمية وفي ما يسمى حركة التنوير الفلسفية التي ببطء تآكلت تأثير المسيحية في الغرب. سرّع هذا التراجع في منتصف القرن التاسع عشر، من قبل نظريات كارل ماركس وتشارلز داروين، التي تقدم تبريرات فلسفية وعلمية للإنسانية الملحدة. وعد ماركس بأن الإنسان يمكن أن يبني جنّة على  الأرض. المسيحيين المحبطين لا يزالوا يتوقون إلى السماء، اخذ ماركس كلمته، واتجه الى الاشتراكية. العالم المثالي يجب ان يسكنه الناس الكاملين، وأصبحت نظرية داروين للتطور أساس مجموعة من المشاريع بما فيها تلك التي وضعتها مارغريت سانجر (مؤسِست إتحاد الأسرة الدولية اكبر منظمة للإجهاض في العالم) وادولف هتلر، كانوا يهدفون إلى خلق عرق الإنسان الأمثل.
على عكس ماركس ، تفهم نيتشه ان رغبة الإنسان في الحقيقة الدينية لن تسمح بقيام مجتمع إلحادي، لكن سيؤدي ذلك الى فراغ في الأديان الأخرى، تقريباً أي دين آخر غير المسيحية من شأنه أن يسود. ليس من الصدفة إذن أن أواخر القرن التاسع عشر كانت حقبة من زيادة الاهتمام في التنجيم. في سنة 1875 أسست هيلانة بلافاتسكي وأولكوت هنري الجمعية الثيوصوفية (دين وفلسفة الخرافات). ادعت بلافاتسكي انها "قناة" من "السادة" التي يمكن ان تعلم البشر كيف يصبحوا مثل الآلهة. التصوف مثل فكرة الماسونية أن الحكمة السرية هي مصدر مشترك لجميع التعاليم الدينية.  
مثل "جماعة التنجيم الأكثر نشاطا من ال 1880 إلى ال 1920 ، الجمعية الثيوصوفية لها تأثير عميق على حركة العصر الجديد (النيوأيج). بعد انتقالها إلى لندن في سنة 1887 ، إطلعت هيلانة بلافاتسكي على الدكتور وليام وين وستكوت، الماسوني ومن الأخوية السرّية روزكروشن (من إيمان الفراعنة). وبعد عام شارك وستكوت في تأسيس أخوية الفجر الذهبي Order of the Golden Dawn ، مخصصة للحفاظ على أسرار "التقاليد الباطنية الغربية" المكرسة لروحية وفلسفة التطور النفسي للبشرية." بالنسبة لجميع الأغراض العملية تم  تشكيل أخوية الفجر الذهبي كردّ فعل على تركيز الجمعية الثيوصوفية المتزايد على  البوذية وتقاليد الباطنية الشرقية.
في عام 1898 ، إنضم السيد اليستر كراولي إلى أخوية الفجر الذهبي ( الذي كان يعلن نفسه بانه مدمن على الجنس والمخدرات لكنه طرد في وقت لاحق لكونه "غير متوازن عقليا.) في عام 1904 ، صاغ كراولي كتابه المعيب تحت عنوان كتاب القانون، ونشر بعد ذلك إصدارات الطقوس الرتبة الثانية للفجر الذهبي. في نهاية المطاف، وجد كراولي مكانه مع جماعة Orientis Templi Ordo ، مجموعة أخرى مستوحاة من الماسونية "تعلم أن سحر الجنس هو مفتاح كل أسرار الماسونية ومحكم السحر، وفي نهاية المطاف شرح كل الأنظمة الدينية" وقد أسس السيد انتون لافي كنيسة الشيطان (COS) في عام 1966 ، متأثر بعمل كراولي. 
http://www.lifeissues.net/writers/tay/tay_09neopaganism.html