الخميس، 23 يناير 2014

الايمان وحضارة الموت

الإيمان وحضارة الموت
كنت اشاهد برنامج على محطة EWTN.COM للسيد ستيفن موجر رئيس معهد الأبحاث السكانية التي أسسها الأب الراحل بول ماركس من أعظم المدافعين عن قدسية الحياة في العالم POP.ORG .
يشرح السيد موجر مع رئيس حركة حياة العائلة الدولية، كيف أصبحت بريطانيا بلد ملحد ضد الله، حيث نسبة الخصوبة في أدنى مستوى وازدهار الهجرة اليها من الخارج ـ بسبب الإجهاض عند الطلب حتى 24 أسبوع والحمل وطرق منع الحمل والتربية الجنسية في المدارس، وإزدهار سياسة السيطرة على عدد السكان، ومشكلة المساكنة قبل الزواج للشبيبة التي لا تعيش العفة، وان بين كل اربع حمل بطفل هنالك عملية إجهاض.
الملفة للنظر في البرنامج كيف تحولت احد الكاتدرائية إلى متحف وانخفاض الحضور في القداس عند الطائفة الإنجليكانية، حيث هنالك  فقط 3 % منهم يحضر القداس يوم الأحد. وارتفعت نسبة الحضور للقداس إلى 25% عند الكاثوليك.
عندما يلقن الأطفال في المدارس التربية الجنسية عن عمر 10 سنوات ويعيش الناس حالة من الفوضى الجنسية ويستعملون منع الحمل والإجهاض ورفض الزواج والعائلة والحياة، وتشريع زواج مثاليي الجنس، كأن الوطن يفني نفسه بنفسه.
وباء حضارة الموت والقتل يظهر برفض الضيف والتخلص من الشخص الغير ملاءم فيبدأ بابتعاد الناس عن الإيمان بالله، وتتحول التقاليد المسيحية اليهودية إلى تقاليد مجتمع ملحد دنيوي يسيطر عليه النسبية الأخلاقية في القوانين والبرامج التربوية والإعلام.
الإيمان بالله والمسائل الاخلاقية لا ينفصلان عن بعضهم البعض، يقول الأسقف الراحل فولتن شين، إذا كنت لا تؤمن بالله فإنك تؤمن بانك انت الله وإذا كنت انت الله ، أنا اول ملحد ، لاني لا أؤمن بمثل هكذا إله.
الذي لا يؤمن ولا يخاف الله، لا يخاف ان يقتل ويعتبر نفسه هو من يقرر ما هو خير وما هو شر لانه وضع نفسه مكان الله.
هل نفتخر بمثل هكذا مجتمعات أو نغرس رأسنا في الأرض مثل النعامة وكانه لا شيء يحصل من حولنا أم نرفع الصوت بالمطالبة بالعدل للضعيف واعلان الحق وإنجيل الحياة في أصعب الحالات؟
ليس لنا خيار سوى الإيمان بالله واتباع الأخلاقيات المسيحية اليهودية، لانه بدونهما لا معنى للمحبة والرجاء.


ليست هناك تعليقات: