الأحد، 30 ديسمبر 2012

تعاليم الكنيسة الكاثوليكية حول تنظيم النسل من ضمنها ما يسمى تنظيم النسل الطبيعي


تعليم الكنيسة الكاثوليكية حول تنظيم النسل من ضمنها ما يسمى تنظيم النسل الطبيعي NFP  


طرق منع الحمل هي شرّ وأول مرجع نستند عليه، هو ما ورد في بالإنجيل - سفر التكوين:
تك-38، 8- 10: فقال يهوذا لأونان: (( ادخل على امرأة أخيك وقم بواجب الصهر وأقم نسلا لأخيك )) وعلم أونان أن النسل لا يكون له، فكان إذا دخل على امرأة أخيه، استمنى على الأرض، لئلا يجعل نسلا لأخيه. فقبح ما فعله في عيني الرب، فأماته أيضا.

تعاليم أباء الكنيسة منذ البدء كانت شجب لوسائل منع الحمل:
كل الكنائس المسيحية في العالم كانت تعلم أن طرق منع حمل هي شرّ، حتى سنة 1930 عندما حللت الكنيسة الأنجليكانية في مؤتمر لامبث استعمال الوسائل الاصطناعية لمنع الحمل، وبعدها تبعتها الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية، لكن الكنيسة الكاثوليكية على رأسها البابا بيوس الحادي عشر أصدر في 31 ك1 1930 رسالة تحت عنوان كاستي كونومبي Connubii Casti "الزواج المسيحي"، التي بها رفض كل وسائل منع الحمل من ضمنها ما يسمّى تنظيم النسل الطبيعي.
تكلم البابا بيوس الحادي عشر من كرسي بطرس في رسالته عن الزواج المسيحي. تعليمه تدل على أن كل أشكال تجنب الحمل هي الشر. ننقل مقتطفات من رسالته التي تلخص هذه المسألة.
(#53-56): "والآن، يا إخوتي الأجلاء، سوف نشرح بالتفصيل شرور تعارض كل فوائد الزواج. الاعتبار الأول يرجع ذلك إلى النسل، العديد عندهم الجرأة لتسميته عبء كريه على الزواج ويقولون انه ينبغي تجنبه بعناية من قبل المتزوجين ليس من خلال فضيلة كبح الشهوة (والتي يسمح به القانون المسيحي في الزواج عند موافقة الطرفين) ولكن عن طريق إحباط الفعل ألزواجي. البعض يبرر هذا الإساءة الإجرامية على أساس أنهم سئموا من الأطفال ويرغبون في إرضاء رغباتهم دون عبء العواقب. والبعض الآخر يقول أنها لا تستطيعون من جهة أخرى قبح الشهوة ولا من جهة أخرى يمكن أن يكون عندهم أطفال بسبب الصعوبات سواء من جانب الأم أو من الظروف العائلية.
لكن لا يوجد سبب، مع ذلك الخطورة، قد يتم طرحه والتي جوهره ضد الطبيعة قد يصبح مطابقة للطبيعة وخير من الناحية الأخلاقية. منذ ذلك كان الفعل الزوجي متجه في المقام الأول بطبيعته لإنجاب الأطفال، أولئك الذين في ممارستهم عمدا بإحباط قوته الطبيعية يخطئون ضد الطبيعة والغرض ويرتكبون فعل مخزي جوهرياً باطل.
لا عجب، لذلك إذا كانت الأوامر المقدسة يشهد لها أن جلالته الالهيه فيما يتعلق مع أكبر غاية بأن هذه الجريمة البشعة أحيانا عاقب عليها بالموت. كما أشار القديس أوغسطين، "حتى الجماع مع الزوجة الشرعية غير شرعي وشر عندما يتم منع حمل النسل".أونان، بن يهوذا، فعل هكذا فقتله الربّ (تك 38:8-10)

بالتالي حيث الابتعاد علناً عن التقليد المسيحي الغير منقطع في الآونة الأخيرة أن البعض حكموا بأنه من الممكن أن يعلن رسميا أنه هنالك تعاليم أخرى بشأن هذه المسألة، الكنيسة الكاثوليكية، التي تعهدها الله للدفاع عن سلامة ونقاء الأخلاق، تقف منتصبا في وسط الخراب الأخلاقي الذي يحيط بها، وذلك أنها تحافظ على عفة الاتحاد الزواجي من المحاولات المستمرة لإفساده من قبل الطابع المعيب، حيث ترفع صوتها عربون منصب سفير إلهي ومن خلال فمنا نعلن من جديد: أن أي استخدام لأي نوع من طرق إحباط ممارسة الفعل ألزواجي عمدا بالقدرة الطبيعية لخلق الحياة يعتبر جريمة ضد قانون الله والطبيعة، وأولئك الذين ينغمسون بمثل هكذا فعل، موصوفون بذنب خطيئة خطيرة "
سنة 1963 ألف البابا يوحنّا 23 لجنة حبريه لدراسة تنظيم النسل، وتوسعت هذه اللجنة مع البابا بولس السادس. سنة 1966 أصدرت هذه اللجنة تقريرين، تقرير الأغلبية، وتقرير الأقلية، الأول يريد تعزيز منع الحمل والثاني يريد متابعة تعاليم الكنيسة.
المجمع الفاتيكاني الثاني لم يتطرق إلى مسألة منع الحمل لكنه ترك هذا القرار للبابا بولس السادس.
سنة 1968 وبعد المجمع الفاتيكاني الثاني اصدر البابا بولس السادس رسالته حول  طرق منع الحمل. حياة البشرية خلط بها التقريرن حيث بارك الطرق الطبيعية لمتع الحمل في المقعط رقم # 16 لكنه رفض استعمال الطرق الإصطناعية لمنع الحمل حيث سمح باستعمال الطرق الطبيعية لمنع الحمل NFP. 
الحل بسيط جداً هو دعم رسالة البابا بيوس السادس عشر Casti Connubii ومنع كل طرق منع الحمل.

تعاليم الكنيسة الكاثوليكية حول تنظيم النسل من ضمنها ما يسمى تنظيم النسل الطبيعي